للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قولك دريت الصيد إذا ختلته وإنما يقال داريت الرجل إذا توصلت إلى المطلوب من جهته بالحيلة والختل.

١٩٧٠ - الفرق بين المداراة والمهلة: (١١٠٣) .

١٩٧١ - الفرق بين المداهنة والتقية (١) *: قال الشهيد الثاني - طاب ثراه - في قواعد المداهنة في قوله تعالى: " ودوا لو تدهن فيدهنون " (٢) .

[المداهنة] (٣) معصية، والتقية غير معصية، والفرق بينهما أن الاول تعظيم غير المستحق، لاتلاب نفعه، أو لتحصيل صداقته، كمن يثني على ظالم بسبب ظلمه، يصوره بصورة العدل.

أو مبتدع على بدعته ويصورها بصورة الحق.

والتقية مخالطة الناس فيما يعرفون، وترك ما ينكرون حذرا من غوائلهم، كما أشار أمير المؤمنين عليه السلام: وموردها غالبا الطاعة والمعصية فمجاملة الظالم فيما يعتقده ظلما، والفاسق التظاهر بفسقه اتقاء شرهما [من] (٤) باب المداهنة الجائزة، ولا تكاد تسمى تقية (٥) الكتاب والسنة، قال تعالى: " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة " (٦) .

وقال تعالى: " إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " (٧) .


(١) التقية والمداهنة: في: المفردات: ٢٥٠.
ومجمع البيان للطبرسي ٥: ٣٣٤.
والفروق للفرافي (مدهنة) ٤: ٢٣٦.
(*) هذه المادة (التقية والمداهنة) من نسخة خ فقط.
(٢) القلم ٦٨: ٩.
(٣) كلمة (المداهنة) زيادة لايضاح مجرى السياق.
(٤) زيادة لعلها ضرورية للمعنى.
(٥) كذا في الاصل.
ولعلها: في الكتاب والسنة.
(٦) آل عمران ٣: ٢٨.
(٧) النحل ١٦: ١٠٦.
(*)

<<  <   >  >>