للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٠١ - الفرق بين المهجة والذات والروح والنفس: أن المهجة خالص دم الانسان الذي إذا خرج خرجت روحه وهو دم القلب في قول الخليل، والعرب تقول: سالت مهجهم على رماحنا، ولفظ النفس

مشترك يقع على الروح وعلى الذات ويكون توكيدا يقال خرجت نفسه أي روحه وجاءني زيد نفسه بمعنى التوكيد والسواد سواد لنفسه كما تقول لذاته، والنفس أيضا الماء وجمعه أنفاس قال جرير: تعلل وهي شاغبة بفيها * بأنفاس من الشبم القراح والنفس ملء الكف من الدباغ والنفس التي تستعد بمعنى الذات ما يصح أن تدل على الشئ من وجه يختص به دون غيره، وإذا قلت هو لنفسه على صفة كذا فقد دللت عليه من وجه يختص به دون ما يخالفه، وقال علي بن عيسى: الشئ والمعنى والذات نظائر وبينها فروق فالمعنى المقصود ثم كثر حتى سمي المقصود معنى، وكل شئ ذات وكل ذات شئ إلا أنهم ألزموا الذات الاضافة فقالوا ذات الانسان وذات الجوهر ليحققوا الاشارة إليه دون غيره، قلنا ويعبر بالنفس عن المعلوم في قولهم قد صح ذلك في نفسى أي قد صار في جملة ما أعلمه ولا يقال صح في ذاتي.

٢١٠٢ - الفرق بين العقل والنفس والروح (١) : قال بعض المحققين: العقل جوهر مجرد عن المادة، وهو الذي يدرك المعاني الكلية والحقائق المعنوية.

مشتق من عقل البعير عقلا، إذا شده، سمي به، لانه يمنع صاحبه عن ارتكاب مالا ينبغي، مثل العقال.


(١) العقل والنفس والروح.
في المفردات (العقل: ٥١١ والنفس: ٧٦٤، الروح: ٢٩٩) .
والتعريفات (العقل: ١٥٦، والروح: ٢٨٩ والنفس: ٢٦٢ و ٢٨٨) .
(*)

<<  <   >  >>