للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأصل رجع إليه إما محقق وإما مقدر وقد يكون الكلام المقدر أبلغ منه بالمحقق ألا ترى أن قول إمرء القيس: * بمنجرد قيد الاوابد هيكل * أبلغ من مانع الاوابد وهو مقدر تقدير المانع، والكائن على أربعة أوجه أحدها بمعنى الوجود يصح ذلك في القديم كما يصح في المحدث والناس يقولون إن الله لم يزل كائنا، والثاني بمعنى وجود الصنع والتدبير وهو قول الناس إن الله تعالى كائن بكل مكان والمراد أنه صانع مدبر بكل مكان وإنه عالم بذلك غير غائب عن شئ من أحواله فيكون من هذا الوجه في حكم من هو كائن منه، والثالث قولنا للجوهر إنه كائن بالمكان ومعناه أنه شاغل للمكان، والرابع قولنا للعرض إنه كائن في الجسم فالمراد حلوله.

٢١١٠ - الفرق بين الموت والقتل: (١٦٨٨) .

٢١١١ - الفرق بين الموصوف والمعنى: أن قولنا موصوف يجئ مطلقا وقولنا معنى لا يجئ إلا مقيدا تقول هذا الشئ موصوف ولا تقول معنى حتى تقول معنى بهذا القول وبهذا الكلام وذلك أن وصفت تتعدى إلى مفعول واحد بنفسه كضربت تقول وصفت زيدا كما تقول ضربت زيدا فإن أردت زيادة فائدة عديته بحرف فقلت وصفته بكذا كما تقول ضربته بعضا أو بسيف.

وعنيت يتعدى إلى مفعولين أحدهما بنفسه والآخر بالحرف تقول عنيت زيدا بكذا فالفائدة في قولك بكذا فهو كالشئ الذي لابد منه.

فلهذا يقيد المعنى ويطلق الموصوف.

٢١١٢ - الفرق بين المولى والولي: (٢٣٤٠) .

<<  <   >  >>