للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٥٨ - الفرق بين الهمز واللمز: قال المبرد: الهمز هو أن يهمز الانسان بقول قبيح من حيث لا يسمع أو يحثه ويوسده على أمر قبيح أي يغريه به، واللمز أجهر من الهمز وفي القرآن " همزات الشياطين " (١) ولم يقل لمزات لان مكايدة الشيطان خفية، قال الشيخ رحمه الله: المشهور عند الناس إن اللمز العيب سرا، والهمز العيب بكسر العين وقال قتادة: " يلمزك في الصدقات " (٢) يطعن عليك وهو دال على صحة القول الاول.

٢٢٥٩ - الفرق بين الهمزة واللمزة (٣) : قيل هما بمعنى.

وقيل بينهما فرق.

فإن الهمزة: الذي يعكس بظهر الغيب.

واللمزة: الذي يعكس في وجهك.

وقيل: الهمزة: الذي يؤذي حليسه بسوء.

لفظه.

واللمزة: الذي يكثر عيبه على جليسه، ويشير برأسه، ويومئ بعينه.

(اللغات) .

٢٢٦٠ - الفرق بين الهم والارادة: أن الهم آخر العزيمة عند مواقعة الفعل قال الشاعر: هممت ولم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكي حلائله ويقال هم الشحم إذا أذابه وذلك أن ذوبان الشحم آخر أحواله،

وقيل الهم تعلق الخاطر بشئ له قدرة في الشدة، والمهمات الشدائد، وأصل الكلمة الاستقصاء ومنه هم الشحم إذا أذابه حتى أحرقه وهم المرض إذا هبط.


(١) المؤمنون ٢٣: ٩٧.
(٢) التوبة ٩: ٥٨.
(٣) الهمزة واللمزة.
في الكليات ٤: ١٧٧.
في المفردات (همزة: ٧٩٥: لمزة: ٦٨٦) .
(*)

<<  <   >  >>