للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٩٧ - الفرق بين الوحدة والوحدانية: أن الوحدة التخلي، والوحدانية تفيد نفي الاشكال والنظراء ولا يستعمل في غير الله ولا يقال لله واحد من طريق العدد، ولا يجوز أن يقال إنه ثان لزيد لان الثاني يستعمل فيما يتماثل، ولذلك لا يقال زيد ثان للحمار ولا يقال إنه أحد الاشياء لما في ذلك من الايهام والتشبيه (١) ولا أنه بعض العلماء وإن كان وصفه بأنه عالم يفيد فيه ما يفيد فيهم.

٢٢٩٨ - الفرق بين الوحدانية والوحدة: (٢٢٩٧) .

٢٢٩٩ - الفرق بين الوحش والقبيح: أن الوحش الهزيل وقد توحش الرجل إذا هزل وتوحش أيضا إذا تجوع فسمي القبيح المنظر بإسم الهزيل لان الهزيل قبيح، ويجوز أن يقال إن الوحش هو المتناهي في القباحة حتى يتوحش الناظر من النظر إليه ويكون الوحش على هذا التأويل بمعنى الموحش، وتوحش الرجل أيضا إذا تعرى، ويجوز أن يكون الوحش العاري من الحسن وهو شبيه بما تقدم (٢) من ذكر الهزال.

٢٣٠٠ - الفرق بين الوحيد والواحد والفريد: أن قولك الوحيد والفريد يفيد التخلي من الاثنين يقال فلان فريد ووحيد يعني أنه لا أنيس له، ولا يوصف الله تعالى به لذلك.

٢٣٠١ - الفرق بين الوحي واوحى: أن وحي جعله على صفة كقولك مسفرة، وأوحى جعل فيها معنى الصفة لان أفعل أصله التعدية كذا قال علي بن عيسى.


(١) " من ايهام التشبيه خ ل ".
(٢) في العدد: ٢٢٥١.
(*)

<<  <   >  >>