للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعظم الأذى بأخيك المسلم وقد حذّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أشد التحذير فقال: ((ألا أُنبئُكم بأكبر الكبائر؟)) ثلاثاً: قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)) ، وجلس وكان متكئاً فقال: ((ألا وقول الزور)) . قال: فما زالَ يكررُها حتى قلنا لَيتَهُ سَكَتَ. (١) وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان: ٧٢] .

[القذف]

واحذر أخي المسلم من قذف المسلمين والمسلمات بالزنى والفاحشة، فالقذف من الكبائر وصاحبه ملعون وله إثم عظيم قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: ٢٣] . وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أشد التحذير فقال: ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج)) (٢) .

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: يا رسول الله وما هن قال:


(١) أخرجه: البخاري ٣/٢٢٥ (٢٦٥٤) ، ومسلم ١/٦٤ (٨٧) (١٤٣) من حديث أبي بكرة الثقفي - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه: أحمد ٢/٧٠، وأبو داود (٣٥٩٧) ، والحاكم ٢/٢٧ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>