للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَحَشَرْنَاهُمْ}

(٤٧) - وَاذْكُرْ، أَيُّهَا الرَّسُولُ، مَا يَكُونُ فِي يَوْمِ القِيَامَةِ مِنَ الأُمُورِ العِظَامِ، إِذْ يَقْتَلِعُ اللهُ تَعَالَى الجِبَالَ مِنْ أَمَاكِنِهَا، وَيُسَيِّرُهَا فِي الجَوِّ كَالسَّحَابِ، وَيَجْعَلُهَا هَبَاءً مَنْثُوراً، فَتَذْهَبُ الجِبَالُ، وَتَتَسَاوَى المِهَادُ، وَتُصْبِحُ الأَرْضُ قَاعاً صَفْصَفاً، لاَ تَرَى فِيهِ عِوَجاً وَلاَ أَمَتاً، وَلاَ أَدِيماً، وَلاَ جَبَلاً. وَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ تَظْهَرُ الأَرْضُ وَلَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ وَاحِدٌ، وَلاَ بِنَاءٌ، وَلاَ شَجَرٌ، وَلاَ مَكَانٌ يُوَارِي أَحَداً، بَلْ يَكُونُ الخَلقُ كُلُّهُمْ ضَاحُونَ لِرَبِّهِمْ، وَلاَ تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُمْ خَافِيَةٌ، وَيَحْشُرُ اللهُ تَعَالَى الخَلاَئِقَ كُلَّهُمْ فَيَجْمَعُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَلاَ يَتْرُكُ مِنْهُمْ صَغِيراً وَلاَ كَبِيراً.

بَارِزَةً - ظَاهِرَةً لاَ يَسْتُرُهَا شَيْءٌ.

<<  <   >  >>