للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢١١) - وما يَنْبِغِي لِلشَّياطِينِ أَنْ يَتَنَزَّلُوا بهِ، لأَنَّ من سَجِيَّةِ الشَّياطِينِ الفَسَادَ، وَإِضْلاَلَ العِبَادِ، والقُرآنُ هُدىً، وَبُرهَانٌ عظيمٌ لِلعبادِ على وُجُودِ اللهِ، وَعَلى الخَيْرِ، والحَقِّ، فَبَيْنَهُ وبَينَ الشَّياطِينِ مُنَافاةٌ عظيمةٌ.

ثمَّ يقولُ تَعالى إنَّهمْ لا يَسْتَطيعُونَ حَمْلَهُ ولا تَأْدِيَتَهُ، لأَنَّ حَمْلَ القُرآنِ لَيْسَ بالأَمرْ السَّهْلِ. ثُمًَّ إِنَّهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ بِمَعْزلٍ عنِ اسْتِمَاعِ القرآنِ حَال نُزُولِهِ، كَمَا جَاءَ في الآيةِ التَّالِيَةِ.

<<  <   >  >>