للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{سُنَّتَ} {لِسُنَّتِ}

(٤٣) - وَلَمْ يَزِدْهُمْ مَجِيءُ الرَّسُولِ إِلاّ اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ عَنِ اتِّبَاعِ آياتِ اللهِ، وَمَكَرُوا بِالنَّاسِ مَكْراً سَيِّئاً فَصَدُّوهُمْ عَنْ سَبيلِ اللهِ، وَالمَكْرُ السَّيِّئُ لا تَعُودُ نَتَائِجُهُ وَعَوَاقِبُهُ إِلاَّ عَلَى أَصْحَابِهِ أَنْفُسِهِمْ.

فَهَلْ يَنْتَظِرُ هؤلاءِ المُشْرِكُونَ إِلاَّ أَنْ يُنْزِلَ اللهُ بِهِمْ نِقْمَتَهُ وَعَذَابَهُ، جَزَاءً لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ، وَمَكْرِهِمْ، وَتَكْذِيبِهِمْ رَسُولَ رَبِّهمْ، كَمَا أَنْزَلَ نِقْمَتَهُ وَعَذَابَهُ بِمَنْ سَبَقَهُمْ مِنَ المكذِّبينَ؟ وتِلْكَ سُنَّةُ اللهِ في كُلِّ كَافرٍ مُسْتَكْبِرٍ مُكَذِّبٍ، ولا تبديلَ لِسُنَّةِ اللهِ، وَلا تَحوِيلَ لها، فَلَنْ يَجْعَلَ الرَّحْمَةَ موضعَ العذابِ، ولنْ يُحوِّلَ العَذَابَ مِنْ شَخْصٍ إِلى آخرَ.

وَمَكْرُ السَّيءِ - والمَكْرُ السَّيءُ - وهوَ هنا الكَيدُ للرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.

لا يَحِيقُ - لاَ يُحِيطُ أو لا يَنْزِلُ.

فَهَلْ يَنْظُرُونَ - فما يَنْتَظِرُونَ.

سُنَّةُ الأولينَ - سُنَّةُ اللهِ فِيهِمْ بِتَعْذِيبِهِمْ لِتَكْذِيبِهِمْ رُسُلَ رَبِّهِمْ.

<<  <   >  >>