للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{آتَاكُمْ}

(٢٣) - وَقَدْ أَعْلَمَكُمُ اللهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا النَّاسُ بِتَقَدُّمِ عِلْمِهِ لِمَا سَيَقَعُ مِنَ الأَحْدَاثِ، وَبِسَبْقِ كِتَابَتِهِ كُلَّ مَا سَيَقَعُ قَبْلَ حُدوثِهِ، لِتَعْلَمُوا أَنَّ مَا أَصَابَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكُمْ، فَلاَ تَحْزنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَتَحَسَّرُوا، وَلِكَيْلاَ تَقُولُوا: لَوْ فَعَلْنا كَذَا لَكانَ كَذَا، وَلَوْ لَمْ نَفْعَلْ كَذَا لمَا كَانَ كَذَا.

وَلِكَيْلاَ تَفْخَرُوا عَلَى النَّاسِ بِمَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِسَعْيِكُمْ، وَلاَ بِكَدِّكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ قَدَرِ اللهِ وَرِزْقِهِ، فَلاَ تَتَّخِذُوا نِعْمَةَ اللهِ أَشَرَاً وَبَطَراً، وَتَفْخَرُوا بِهَا عَلَى النَّاسِ.

المُخْتَالُ - المُتَكَبِّرُ بِسَبَبِ فَضْلَةٍ يَرَاهَا فِي نَفْسِهِ.

الفَخُورُ - المُبَاهِي بِالأَشْيَاءِ العَارِضَةِ كالمَالِ وَالجَمَالِ.

لِكَيْلاَ تَأْسَوْا - لِكَيْلاَ تَحْزَنُوا حُزْنَ قُنُوطٍ.

<<  <   >  >>