للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبُعْدهَا أيضاً عن الهدف الذى يرمون إليه من الطعن فى عدالة الإمام البخارى (١) ، وصحيحه الجامع، وزعمهم برسمه صورة لسيرة النبى صلى الله عليه وسلم، مخالفة لصورته فى القرآن الكريم (٢) .

ب- حديث سحر النبى صلى الله عليه وسلم وزعمهم بأنه يحط من مقام النبوة، ويطعن فى عصمته صلى الله عليه وسلم، ويخالف القرآن الكريم، فى قوله تعالى: {وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا} (٣) .

... وسوف نذكر شبه الطاعنين فى الأحاديث السابقة، والرد عليها فى المباحث التالية. وذلك بعد الجواب عن زعمهم مخالفة سيرة النبى صلى الله عليه وسلم فى السنة المطهرة، عن سيرته فى القرآن الكريم.

الجواب:


(١) البخارى هو: أمير المؤمنين فى الحديث، الإمام أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بَرْدِزْبَه، كان جده بَرْدِزْبَه مجوسياً على دين قومه، ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفى، والى بخارى. فى هذا الوقت، فنسب إليه بالولاء، فمن ثم قيل فى نسبه (الجعفى) ، وهو الحافظ العلم، صاحب (الجامع الصحيح) ، و (التاريخ الكبير) و (الأدب المفرد) و (القراءة خلف الإمام) وغير ذلك. مات سنة ٢٥٦هـ. له ترجمة فى: تذكرة الحفاظ ٢/٥٥٥ رقم ٥٧٨، وطبقات الحفاظ للسيوطى ص ٢٥٢ رقم ٥٦٠، والتقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة ص ٣٠ رقم ٦، والإرشاد للخليلى ص ٣٧٧-٣٨٠، وطبقات المفسرين للداودى ٢/١٠٤ رقم ٤٦٣، والإمام البخارى أمير المؤمنين فى الحديث للأستاذ الدكتور يوسف الكتانى ص ٥-٢٠، ومقدمة فتح البارى ص٥٠١-٥١٨.
(٢) انظر: السنة فى مواجهة أعدائها لفضيلة الأستاذ الدكتور طه حبيشى ص ١٩٠-٢٠٧.
(٣) الآية ٨ من سورة الفرقان.

<<  <   >  >>