للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوجدنا منهم من يقول: "وجوب عدم الاعتداد بحديث الآحاد بالكلية إذ الأصل فيها الكذب والاستثناء هو الصدق (١) .

... ووجدنا من يقول: "الضرب الثانى من أفعاله وأقواله صلى الله عليه وسلم مما لم يصل إلى الناس بطريق التواتر المستفيض، فلا يستطيع عاقل أن يدخله فى دائرة الوحى الثابت ثبوتاً لا شك فيه، ومن ثم فهو ليس ضرورياً لقيام الدين (٢) .

... ووجدنا من يقول: "فما يؤمنكم أن خبر الواحد ليس من يهودى مثل ابن سبأ؟ ورواية الواحد أوجدت فى الدين أموراً سيئة منها:

أولاً: التعارض فى المعنى والتعارض يحير الناس فى معرفة الحق.

ثانياً: أوجدت أحاديث الآحاد تفرقة واختلافاً فى صفوف المسلمين. إذ هى التى فرقتهم إلى سنيين، وشيعة، يضرب بعضهم رقاب بعض.وهى التىفرقتهم إلى السلف والخلف...فياأيها السلفيون: هذه نتائج أحاديث الآحاد فى المجتمعات الإسلامية وقد أمرنا الله تعالى بأن نحتاط للدين، وبأن نكون أمة واحدة، وبأن نسمع ونعقل.فابتعدوا عن أحاديث الآحاد" (٣) .

استعراض شبه منكرى حجية خبر الواحد قديماً وحديثاً والرد عليها


(١) قاله إسماعيل منصور فى كتابه تبصير الأمة بحقيقة السنة ص٣٦٠، ٦٥٢.
(٢) قاله عبد الجواد ياسين فى كتابه السلطة فى الإسلام ص ٢٤٦، ٢٤٧.
(٣) قاله أحمد حجازى السقا فى كتابه دفع الشبهات عن الشيخ الغزالى ص ٣٨-٤١، وانظر: ما قاله محمود أبو رية فى أضواء على السنة ص ٤١، ٤٢، ٢٧٩، ٢٨٠، ٣٦٣ وما بعدها. وما قاله جمال البنا فى كتابيه الأصلان ص ٢٩٩، والسنة ودورها فى الفقه الجديد ص ١١٠ وغيرهم ممن سبق ذكرهم.

<<  <   >  >>