للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول الدكتور أحمد حجازى السقا بعد ذكره حديث عمر رضي الله عنه فى نزول القرآن على سبعة أحرف قال: "هذه الرواية التى اتفق عليها البخارى والمحدثون، وشبهها كثير تثبت التحريف اللفظى فى القرآن، فإن هذه الرواية وشبهها يكونون من الروايات الكاذبة التى وضعها المحدثون عمداً فى كتبهم للطعن فى القرآن الكريم" (١) .

... ويجاب على ما سبق بالآتى:

أولاً: حديث "أنزل القرآن على سبعة أحرف" جاء متواتراً عن جمع من الصحابة - رضي الله عنهم - فأورده الحافظ السيوطى فى الأزهار المتناثرة من حديث عمر، وعثمان، وأبى بن كعب، وأنس، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن أرقم، وسمرة بن جندب، وسليمان بن صرد، وابن عباس، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وعمر بن أبى سلمة، وعمرو بن العاص، ومعاذ ابن جبل، وهشام بن حكيم، وأبى بكرة، وأبى جهم، وأبى سعيد الخدرى، وأبى طلحة، وأبى هريرة، وأم أيوب (٢) ، وزاد الكتانى حديث ابن عمر، وعبادة بن الصامت، وعبد الله بن عمرو ابن العاص (٣) . فهؤلاء أربع وعشرون صحابياً، ما منهم إلا رواه وحكاه.

ونكتفى هنا بسرد بعض الروايات عن بعضهم.


(١) دفع الشبهات عن الشيخ الغزالى ص ١٤٨.
(٢) الأزهار المتناثرة ص ٤٩، ٥٠ رقم ٥٩ وانظر: تدريب الراوى ٢/١٧٩، ١٨٠، وتوجيه النظر ص ٤٩، وفتح البارى ٩/٦٤٣ رقم ٤٩٩١، ٤٩٩٢، وفواتح الرحموت ٢/١٥.
(٣) نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص١٧٣رقم١٩٧، وإتحاف ذوى الفضائل المشتهرة بما وقع من الزيادة فى نظم المتناثر على الأزهار المتناثرة عبد العزيز الغمارى، ضمن مجموعة الحديث الصديقية ص ٢١٢.

<<  <   >  >>