للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وهناك قول ثالث: وهو أن نصوص الوعيد الواردة فى الآيات، والأخبار فى حق مرتكب الكبيرة، هذا الوعيد جزاؤه، ولكن تكرم سبحانه وتعالى فأخبر أنه لا يخلد فى النار من مات مسلماً" (١) ، وقد دلت الأحاديث على ذلك منها قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار يقول الله: من كان فى قلبه مثال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا (٢) ،وعادوا حمماً (٣) ، فيلقون فى نهر الحياة، فينبتون كما تُنْبُتُ الحبةُ فى حَميل السَّيل، أو قال: حَمِيَّةِ السَّيل" وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "ألم تَروا أنها تَنبتُ صفراء مُلتوية؟ " (٤) .


(١) انظر: المنهاج شرح مسلم ١/٣٦٩ رقم ١/٣٩١ رقم ١٠٥.
(٢) امتحشوا: أى احترقوا. والمحش: احتراق الجلد، وظهور العظم. انظر: النهاية فى غريب الحديث ٤/٣٠٢.
(٣) حمماً: أى صاروا سود الأجساد كالحمم وهو الفحم انظر: النهاية فى غريب الحديث ١/٤٤٤
(٤) أخرجه البخارى "بشرح فتح البارى" كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار١١/٤٢٤رقم ٦٥٦٠

<<  <   >  >>