للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وفى حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} (١) . وفى الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: "أعطى نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح الغيب إلا الخمس ثم تلا قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٢) .

... ومن هنا فإن الأحاديث التى تدل على الغيب من أقوى الأدلة على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه نبى من عند الله يوحى إليه.

ومن هنا ندرك هدف أعداء الإسلام من المستشرقين وذيولهم من دعاة اللاديينة – فى طعنهم فى ذلك النوع من الأحاديث، وزعمهم أنها مكذوبة، لأنه يلزم من صحتها صدق النبوة (٣) .


(١) الآية ٢٧ من سورة الفتح.
(٢) الآية ٣٤ من سورة لقمان، والحديث أخرجه أحمد فى مسنده ١/٣٨٦، والطيالسى فى مسنده ص٥١ رقم ٣٨٥، والحميدى فى مسنده ١/٦٨ رقم ١٢٤. واللفظ للطيالسى، وصحح إسناد أحمد الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد ٨/٢٦٣، وانظر: فتح البارى ٨/٣٧٤ رقم ٤٧٧٧، ١٣/٣٧٤-٣٧٧ رقمى ٧٣٧٩، ٧٣٨٠، والموافقات للشاطبى ٤/٤٥٦-٤٥٩، والوحى المحمدى لمحمد رشيد رضا ص ٢٠٨، والغيبيات فى ضوء السنة للدكتور محمد أحمد همام، والغيب فى ضوء القرآن الكريم للأستاذ صدقى عبد الحميد عبد ربه.
(٣) دائرة المعارف الإسلامية ٧/٣٣٣.

<<  <   >  >>