للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله صلى الله عليه وسلم: لما سئل فى عام جدب: سعر لنا يا رسول الله. قال: "لا يسألنى الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرنى بها، ولكن اسألوا الله من فضله" (١) إن فى الحديث دلالته الصريحة فى أنه صلى الله عليه وسلم، لا يحدث أى سنة، وإنما يبلغ عن الله تعالى، ما أمره به عز وجل. مما يدل على أن السنة المطهرة، إنما تأتيه بوحى الله سبحانه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ما تعمل أمتى بعدى فاخترت لهم الشفاعة يوم القيامة" (٢) .

وقوله صلى الله عليه وسلم: "قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد (٣) محبوسون، إلا أصحاب النار، فقد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء" (٤) .


(١) أخرجه الطبرانى فى الكبير بإسناد رجاله ثقات، سوى بكر بن سهل الدمياطى فإنه ضعفه النسائى، ووثقه غيره، كذا فى مجمع الزوائد ٤/١٠٠ من حديث عبيد بن نضيلة، وللحديث شاهد عن أبى هريرة وأنس رضى الله عنهما أخرجهما أبو داود فى سننه كتاب البيوع، باب فى التسعير ٣/٢٧٢ رقمى ٣٤٥٠، ٣٤٥١، وأحمد فى المسند ٣/٨٥ عن أبى سعيد الخدرى، ورجال أحمد رجال الصحيح كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٤/٩٩.
(٢) أخرجه أبو يعلى فى مسنده ضمن مسند أم سلمة ١٢/ ٣٨٢ رقم ٦٩٤٩، وسكت عنه الهيثمى فى مجمع الزوائد ١٠/٣٧١. قلت: لكن أصل حديث الشفاعة فى الصحيحين وغيرهما أهـ.
(٣) أى أصحاب الغنى، والحظوظ الدنيوية، وإنما حبسوا للحساب. ينظر: النهاية ١/٢٣٧.
(٤) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء ٩/٦٢ رقم ٢٧٣٦، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب النكاح، باب رقم ٨٧ جـ٩/٢٠٩ رقم ٥١٩٦، من حديث أسامة بن زيد رضى الله عنه.

<<  <   >  >>