للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، أنه كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا هؤلاء ألستم تعلمون أنى رسول الله إليكم؟ " قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: "ألستم تعلمون أن الله أنزل فى كتابه: من أطاعنى فقد أطاع الله؟ " قالوا: بلى، نشهد أن من أطاعك فقد أطاع الله، وأن من طاعة الله طاعتك، قال: "فإن من طاعة الله أن تطيعونى، وإن من طاعتى أن تطيعوا أئمتكم، أطيعوا أئمتكم، فإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً" (١) .

وعن أبى هريرة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: "من أطاعنى فقد أطاع الله، ومن عصانى فقد عصى الله، ومن أطاع أميرى فقد أطاعنى، ومن عصى أميرى فقد عصانى" (٢) .


(١) أخرجه أحمد فى مسنده ٢/٩٣، والطبرانى فى الكبير ١٢/٣٢١ رقم ١٣٢٣٨ورجاله ثقات كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٢/٦٧، ٥/٢٢٢، وأخرجه أبو يعلى فى مسنده ٩/٣٤٠ رقم ٥٤٥٠، وابن حبان فى صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) ٣/٢٧٢ رقم ٢١٠٦.
(٢) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ١٣/١١٩ رقم ٧١٣١، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية وتحريمها فى المعصية ٦/٤٦٣ رقم ١٨٣٥.

<<  <   >  >>