للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى كلا التقديرين، فالشهادة والرواية من الفريقين لا تكون مردودة، إما بتقدير الإصابة فظاهر، وإما بتقدير الخطأ مع الاجتهاد فبالإجماع " (١) .

يقول الإمام الجوينى (٢) : "أما التوقف فى تعديل كل نفر من الذين لابسوا الفتن، وخاضوا المحن، ومتضمن هذا، الإنكفاف عن الرواية عنهم، فهذا باطل من دين الأمة، وإجماع العلماء على تحسين الظن بهم، وردهم إلى ما تمهد لهم من المآثر بالسبيل السابقة، وهذا من نفائس الكلام " (٣) أ. هـ.

وصدق عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: "تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا تخضب بها السنتنا " (٤) أ. هـ.

والله تبارك وتعالى

أعلى أعلم


(١) الإحكام للآمدى ٢/٨٢ بتصرف. وينظر: فواتح الرحموت ٢/١٥٥، ١٥٦، والبحر المحيط ٤/٢٩٩، وإرشاد الفحول ١/٢٧٥، والباعث الحثيث ص ١٥٤، وعقيدة أهل السنة فى الصحابة الكرام للدكتور ناصر الشيخ مبحث (الحرب التى دارت بين على بن أبى طالب، وبعض الصحابة - رضى الله عنهم- وموقف أهل السنة منها ٢/٧٠٠ - ٧٤٨.
(٢) هو: عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجوينى، المكنى بأبى المعالى، الملقب بإمام الحرمين،أعلم
المتأخرين من أصحاب الشافعى.من مؤلفاته: البرهان فى أصول الفقه، والإرشاد فى علم الكلام.
مات سنة ٤٧٨هـ. له ترجمة فى: سير أعلام النبلاء ١١ /١٣٧ رقم ٤٣١٣، وشذرات الذهب ٣ /٣٦٠، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ٢ /٤٦٦-٤٧٠ رقم ٨.
(٣) البرهان فى أصول الفقه ١/٢٤١، ٢٤٢.
(٤) ينظر: فتح المغيث للسخاوى ٣/٩٦.

<<  <   >  >>