للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المثال الأول: الإيمان.

ورد الإيمان في الكتاب والسنة مرادا به الاعتقاد الجازم فيما أخبر الله به من الغيب، من الإيمان به إيمانا مبنيا على ما وصف به نفسه في القرآن والسنة من أنه الخالق المدبر الإله المعبود الموصوف بصفات الكمال والجلال ...

والإيمان بكتبه وملائكته ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره، وأن كتابه هو المهيمن على سائر الكتب التي نزلت فحرفت، وأن رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء لا نبي بعده، وأن من مقتضى الإيمان به اتباعه، ومن مقتضى الإيمان بالقرآن تحكيم ما شرع الله فيه ... وأن من الإيمان القول باللسان كالنطق بالشهادتين.... ومنه العمل بالجوارح كالصلاة المفصلة صفتها في السنة النبوية.... أي أن الإيمان اعتقاد وقول عمل، وأن هذا الاعتقاد والقول والعمل لا بد أن يكون موافقا لما أراده الله، والذي أراده لا يوجد إلا في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

هذا هو معنى الإيمان باختصار شديد (١) ، وهو في غاية الوضوح لمن تتبع الكتاب والسنة وما فهمه علماء الأمة قديما وحديثا.


(١) وقد فصلت القول فيه في مجلد مستقل بعنوان: ,, الإيمان هو الأساس، وقد طبع في هذا العام: ١٤١٨هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>