للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

يشترط في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشروط التالية:

١- الإسلام:

لأن القيام بالأمر والنهي نصرة للدين، فلا يقوم به من هو جاحد لأصل الدين، ولأن الأمر والنهي فيه قوة وسلطة وعلوٌّ، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلًا.

٢- التكليف:

لأنه شرط لوجوب سائر العبادات، فلا يجب على مجنون ولا على صبي، ولو أنكر الصبي جاز وأثيب على ذلك، وليس لأحد منعه؛ لأن الأمر والنهي قربة وهو من أهل أدائها، وإن لم يكن أهلًا لوجوبها، ويجب على العبد والمرأة مع الاستطاعة.

٣- الاستطاعة:

لأن الله تعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (١) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» (٢) رواه البخاري ومسلم.

ويشترط في الفعل الذي يجب إنكاره:

١- أن يكون منكرًا سواء كان صغيرة أو كبيرة.

٢- أن يكون المنكر موجودًا، فمن فرغ من شرب الخمر مثلًا لم يكن لآحاد الناس الإنكار عليه إلا بالوعظ إذا صَحَّ من سكره.


(١) سورة البقرة آية: ٢٨٦.
(٢) البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٨) , ومسلم: الفضائل (١٣٣٧) , والنسائي: مناسك الحج (٢٦١٩) , وابن ماجه: المقدمة (٢) , وأحمد (٢ / ٣١٣) .

<<  <   >  >>