للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير أن البيع مرتخص وغال، فلا يحول بيننا المال. قال: إن في يدي مائة دينارٍ إن كانت تكفيها، فبورك لك فيها. قال: هيهات، ولكن هات! فلما قبض المال قال: جعل مباركاً أينما كان، ولكن تنظرني هنيهة من الزمان. فتواعدا إلى أجل مسمى، وذهب الفتى جذلان بكشف الغمى، وانكشاف المعمى. قال: فلما حان أجل الزفاف، أقبل الفتى كالغداف. فوجد الشيخ يتأهب للرحيل، ويودع من هناك من أبناء السبيل. فأجفل الفتى أي إجفال، وقال: ما بالكم تزمون الجمال؟ قال: يا بني إني صرفت الدنانير بين الجفان والكؤوس، فلم يبق لي ما يقوم بتجهيز العروس. فأردت أن أتحول إلى الحلة إذ ذاك، لأقضي حقها بتلية لي هناك. فأشهد الفتى أن ليس له عنده

<<  <   >  >>