للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورؤيته وروايته. إلى أن لاح ذنب الشرحان، ونعب غراب الصحصحان. فادلجنا في تلك السباريت، وهو ينزو نزوان المصاليت ويقدم إقدام الخراريت. وما زلنا كذلك حتى أقبلنا على ديار بني تميم، في غسق الليل البهيم. فنزلنا في أطيب خرعى، وتركنا مطايانا ترعى. ثم أفضنا بين الحي واللي، في حديث يذهل غيلان عن مي. حتى لجت السنة وتلجلجت الألسنة. فهجعنا هزيعاً من الليل ثم قمنا نشمر الذيل، وإذا ناقة الشيخ قد ندت فدعا بالحرب والويل. فقلت لعلها قد نزعت إلى بعض أعطان القوم، ولعلنا نصيبها قبل انقضاء اليوم. وسرنا نتعاقب مرة ونترادف أخرى. حتى أتينا الحلة وإذا هي بين الإبل شاخصة

<<  <   >  >>