للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جبهة الأسد، حتى اغتالته الجهلاء فأوثقوا جيده بحبل مسد. فواهاً له كيف ثل عرشه وآهاً لعليلهم كيف قل نعشه قال: وكان في الحضرة فتى باهر اللطافة، ظاهر القضافة. فقال: يا مولاي إني قد منيت بجهل المتطببين الرعاع، الذين لا يعرفون الصافن من حبل الذراع. فلعلك توصيني بما يكون غنية اللبيب، عند غيبة الطبيب. فاطرق هنيهةً للتروية، ثم هب في التوصية، فقال: يا بني لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، وقم وأنت بما دون الشبع قانع. وباكر في الغداء، ولا تتماس في العشاء، والزم الرياضة في الخلاء، واجتنبها عند الامتلاء. ولا تدخل طعاماً على طعام، ولا تشرب بعد المنام. ولا تكثر من الألوان، على الخوان. ولإتعجل في المضغ والازدراد، واجتنب كل ما لم

<<  <   >  >>