للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى صار نحيبه كالمكاء. وأنشد:

ألان لي الدهر بأساً شديداً ... فكان كنارٍ ألانت حديدا

وأظمأني كل ظمءٍ فلما ... وردت سقاني ماءً صديدا

أحال فطال وصال فهال ... وجال فمال وغال العديدا

وغادرني بعد بذل الصلات ... لقصد الجوائز أنشي القصيدا

فريداً وحيداً طريداً شريداً ... فقيداً عميداً بعيداً حريدا

وأنساني الأمس حتى كأني ... خلقت به اليوم خلقاً جديدا

كأني لم أركب الخيل يوماً ... ولم أمتلك في العباد العبيدا

ولم أقر ضيفاً ولم أنف حيفاً ... ولم أنض سيفاً ولم أطو بيدا

ولكنني قد أتيت رشيدا ... فألفيت ذاك سبيلاً رشيدا

لقيت الكرام الأولى يملأون ... يداً بالندى ويحلون جيدا

<<  <   >  >>