للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غاضباً، ولا يزال عاتباً. يذكرني زمن الفطحل وينجز الوعد بالمطل. وأنا فتاةٌ غريضة الصبا لا أعيش بالهباء، ولا ألبس غزل عين ذكاء. ولقد خطبني كرام الرجال، وبذلوا في مهري غدقاً من المال، إذ رأوا علي لمحة من الجمال. فأبى القدر المتاح، إلا أن أحوم على ورد هذا الملتاح. فمره أن يقوم بأودي أو يطلقني ويطلقني إلى بلدي، وإلا قتلت نفسي بيدي. فثار الشيخ كالمجنون وهو واجف السودل والعثنون. وقال: يا لكاع تذكرين العنوق، وتنكرين النوق. أنسيت أيام السندس والديباج، والفالوذ والسكباج؟ واللحوم والألبان والغوالي والأدهان. والمراجل

<<  <   >  >>