للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فحافظوا على درس طروسها، وجاهدوا في سبيل إحيائها بعد دروسها. فإنها الدرة اليتيمة، والحرة الكريمة. واللهجة التي لم ينطق اللسان بمثلها، والمطية التي لا تذل إلا لأهلها. وعلي أن انتصب لإفادتكم ما أبقى الدهر لي رمقاً، ولا أخاف نجساً ولا رهقاً. قال: فلما فرغ من خطبته، ونزل من مسطبته. تلقاه الخزامي بثغر باسم وحياه كعادة المواسم. وقال: يا مولاي ما أنا لديك بمن يساجل، فأين الفارس من الراجل والقناة من الزاجل ولكنني رأيتك ابن بجدتها، ورب نجدتها. فأردت أن أستفيدك عما يفيدك الثواب، إن مننت بالجواب. قال: سل، ولا تبل. فقال: كيف يمنع التصغير عمل الصفة، ولا يصرف الأسماء الغير المنصرفة؟ ولماذا لا

<<  <   >  >>