للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرضخوا له باحتلاب شطر، وقالوا: أول الغيث قطر. فاتفق على مصلاة، وقرأ: إذا عزمت فتوكل على الله. قال سهيل: ولم يكن إلا بعض خذمة، حتى وفدت امرأة حسنة اللثمة، فقالت للشيخ: هلم بأبي عبادة، فقد كلفت الشهادة. قال: علي أن أشهد بالحق، كما أشهد للحق، ونهض بي كالسارية، في أثر الجارية. والقوم إليه ينظرون، وله ينتظرون. فلما انتهينا إلى بعض المناصع، سفرت كليمته، وإذا هي كريمته. فوقفت متدهدهاً فزجرني مقهقهاً. وأنشد:

لم أرج سد خلتي من النفر ... فقد عزمت بغتة على السفر

متكلاً فيه على ردء القدر ... فلم أكن في أمرهم ممن غدر

وأنت يا بني كن ممن عذر

<<  <   >  >>