للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالعيص، وهم يتعاطون رحيقاً كالهصيص، برفد كالأصيص. فلما رآني قال: نور على نور، قد التقى سهيل بالشعرى العبور فبتناها ليلة رقيقة الحواشي، صفيقة الغواشي. حتى إذا جشر السحر، تداعى القوم للسفر. وكانت المزاود قد خفت والمزاد قد جفت فجعلوا يمزجون الإسراء بالمسير، ولا يبالون بابن ثمير أو جمير. وما زالوا يضربون في الآفاق، حتى تبطنوا سواد العراق، فنصبوا السرادق، وانتصبوا حوله كالرزادق. قال: وكان هناك شيخ من علماء البلدين، كان يلم بنا في الأبردين. فدخل يوماً إلى فناء المسجد، وإذا الحزامي هناك ينشد:

عاتبوني على القطيعة لما ... طال عهد النوى وطال النفار

قل لهم: إن من يزرني أزره ... كل يوم ومن يزور يزار

<<  <   >  >>