للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهملجت سحابة النهار، على هملعة عبر اسفار. حتى إذا جنح الظلام رفرف، نزلت بقاع صفصف، في خلال نفنف. فبينما ألقيت وسادي، وتلقيت مائي وزادي. سمعت غطيطاً كأطيط البعير، وزفرات تتصاعد كالزفير. فجنحت عن القمر، إلى السمر وأخذت لنفسي الجذر. ولبثت أتنكب الغمض، وأقلب طرفي بين السماء والأرض. وإذا جارية قد تنهدت، ثم أنشدت:

هل من سبيل لي إلى العتاق ... من رق ظلم أو إلى الإباق

ما زلت من ذلك في وثاق ... تكاد روحى تبلغ التراقي

أطوي على الطوى من الإملاق ... حتى إذا امتدت دجى الأغساق

أضوى إلى شيخ جو خفاق ... واهي القوى منهتك الصفاق

<<  <   >  >>