للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هذا كذب، وذلك أن هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل السنن كما يدعي الموسوي بدليل أن الموسوي لم يستطع أن يعزو هذا الحديث ولا لكتاب واحد من كتب السنن، ولا حتى المحقق الراضي، ولا غيره من علماء الشيعة الموجودين حاليا، ولا أحد يستطيع أن يعزوه لكتاب من كتب السنن كما ادعى الموسوي كذبا وزورا.

وعزاه إلى المجمع من رواية سلمان وأغفل كلام الهيثمي على هذا الحديث، إذن هو في مجمع الزوائد وليس في السنن، ومن أخرجه؟

أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج٣ حديث رقم ٢٦٤٠) من رواية سلمان بنفس اللفظ الذي ذكره الموسوي، وفيه زياد بن المنذر: قال ابن معين: كذاب، وقال ابن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في الفضائل والمثالب، وقال الهيثمي في المجمع (٩/١٧٢) : رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو متروك، ولذلك لم الراضي كلامه بل عزاه إلى المجمع وسكت.

هذه خمسة أكاذيب للموسوي تتلوها خمسة وخمسة وخمسة وخمسة، أكاذيب لا تنتهي لا للموسوي ولا للأنطاكي ولا للتيجاني ولا للعماد ولا لغيرهم، أكاذيب لا تنتهي، ولذلك كما قلت ستسطر هذه الأكاذيب كتابة – وهي مسطرة كتابة، وستنقل صوتا حتى يطمئن المسلم السني أنه على حق بدليل أنه لا يكذب، ولا يحتاج إلى أن يكذب، بل لا يكذب إلى صاحب الباطل، وكما قيل الحق أبلج والباطل لجلج، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

[الشريط الثاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذا هي الجلسة الثانية في بيان ما في كتاب المراجعات من البهتان..

<<  <   >  >>