للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكذلك أقول – وأنا لا أجيد الشعر:

إن كان نصبا دفع أعداء آل محمد

فليشهد الثقلان أني ناصبي

فأنا أدفع عن آل محمد – صلى الله عليه وسلم – من ينتسب إليهم زورا وبهتانا، وهذا الإتهام (ناصبي) موجه إلى حتى لا يسمع أحد حديثي، واليوم بالذات كلمني شخص تحدث مع شيعي يدعوه للتكلم مع عثمان فقال له: لا لا لا هذا ناصبي أنا لا أجلس معه، هكذا يحشون أذهانهم بمثل هذا الكلام حتى لا يسمعوا ما نقول، كما فعل المشركون مع الطفيل بن عمرو لما دخل مكة فقالوا له سد أذنيك فإن محمدا ساحر، فوضع الكرسف (١) في أذنيه حتى لا يسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انتقد من نفسه هذا الفعل.

فالشاهد من هذا: أنهم إن قالوا مثل هذا الكلام فأنا ما أطلب منهم إلا شيئا واحدا: فليثبتوا علينا نصبا..

ماذا قلنا عن آل محمد؟

بماذا سببنا آل محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى نكون من النواصب؟؟ ...

ولكن هذه دعوى فقط ليطيبوا خواطر بعضهم بعضا وإلا فليثبتوا أننا نواصب، وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو أننا لنبرأ من النواصب ومن أفعالهم كما نبرأ من الروافض، نحن أهل سنة ونبرأ من كل ذي بدعة، كما نبرأ من الكفار جميعا.

إلا إذا ادعوا أن الناصبي من ينصب العداوة للشيعة، ونحن كذلك لا ننصب العداوة للشيعة لأنهم شيعة، ولكن ننصب العداوة لمن يبغضه الله، ولمن يحقد على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولمن يدلس ويكذب ويموه على الناس فهذا الذي نبغضه في الله، بل نتقرب إلى الله – تبارك وتعالى – ببغضه.

[الشريط الثالث]

(مجموعة من الأسئلة أجاب عنها الشيخ عثمان حفظه الله)


(١) الكرسف: القطن.

<<  <   >  >>