للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجه الدلالة: أن قوله (ولو استزدناه لزادنا) يدل على أن التحديث بثلاثة أيام غير مراد به التوقيت.

ونوقش بأنه لا دليل فيه على عدم التوقيت، لأنه ما استزاده ولو استزاده لجاز أن لا يزيده (١) .

٣- ما جاء عن عمر رضي الله عنه (أنه سأل عقبة بن عامر (٢) وقد قدم يبشر الناس بفتح دمشق متى عهدك بالمسح؟ قال: سبعا، قال عمر رضي الله عنه: أصبت السنة) (٣) .

وجه الدلالة أن قول عقبة: سبعا، وقول عمر: أصبت السنة، يدل على عدم التوقيت بأيام معدودة.

ونوقش هذا بما يلي:


(١) الحاوي الكبير (١/٣٥٥) .
(٢) هو: عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي الجهني، من أحسن الناس صوتا بالقرآن، شهد فتوح الشام وكان البريد إلى عمر بفتح دمشق كان من أصحاب معاوية ولاه مصر وسكنها وتوفي بها سنة ٥٨ هـ انظر أسد الغابة (٣/٥٥٠) ت رقم ... (٣٧٠٥) وتهذيب الأسماء واللغات (١/٣٣٦) ت رقم (٤١٤) .
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الطهارة باب ما ورد في ترك التوقيت ح رقم (١٣٣٢) و (١٣٣٣) و (١٣٣٤) وقال: الرواية عن عمر في ذلك مشهورة، وأخرجه الدارقطني في سننه، كتاب الطهار، باب الرخصة في المسح على الخفين، ح رقم (٧٥٦) رقم (٧٥٧) قال ابن العربي: هذا حديث غريب ونقل قول أبو الحسن: أنه صحيح الإسناد انظر عارضة الأحوذي (١/١١٩) وقال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي انظر المستدرك كتاب الطهارة ح رقم (٦٤١) والتلخيص بهامشه للذهبي ونصب الراية (١/١٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>