للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- أن المسلمين ما زالوا يصلون بجراحهم في القتال وقد يسيل منهم الدم الكثير ولم يرد عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أمرهم بغسله ولم يرد عنهم التحرز الشديد من الدم بحيث يتركون ثيابهم الملطخة بالدماء إذا وجدوا غيرها (١) فعمر رضي الله عنه (لما طعن صلى وجرحه يثعب (٢) دما) (٣) .

وسعد بن معاذ (٤) رضي الله عنه (أصيب يوم الخندق فضرب له خيمة في المسجد فجلس في المسجد ودمه يسيل حتى مات) (٥) .

٤- أن الدم من سائر البدن خرج من مخرج غير معتاد، والنقض بالخارج إنما هو من حيث خروجه لا من حيث ذاته (٦) .

ونوقش هذا: بأنه منتقض بما إذا انسد السبيل وانفتح أسفل المعدة فخرج منها خارج أنه ينقض الوضوء عند الجميع (٧) .


(١) الشرح الممتع (١/٣٧٦) وعون المعبود شرح سنن أبي داود (١/٢٣١) وحاشية الروض المربع (١/٢٤١) .
(٢) يثعب أي: يجري دما انظر لسان العرب (١/٢٣٦) مادة (ثعب) .
(٣) الأوسط في السنن (١/١٦٦) .
(٤) هو: سعد بن معاذ النعمان بن الأسهل الأنصاري، الأسهلي سيد الأوسي شهد بدرا، ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرا حتى حكم في بني قريظة بأن يقتل رجالهم وتقسم أموالهم وتسبى ذراريهم ثم مات فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين اهتز العرش لموت سعد بن معاذ انظر الإصابة (٣/٧٠) ت رقم (٣٢١٢) وأسد الغابة ... (٢/٢٢١) ت رقم (٢٠٤٥) .
(٥) صحيح البخاري مع الفتح كتاب المغازي باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - ح رقم (٤١٢٢) .
(٦) التلقين ص ٤٧ وحاشية العدوى بهامش حاشية الخرشي (١/٢٨٣) .
(٧) الانتصار في المسائل الكبار (١/٣٥٤) والمجموع (٢/٨) والإنصاف (١/١٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>