للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين» (١) قال ابن حجر: فكأنه شبه الأنبياء وما بعثوا به من إرشاد الناس ببيت أسست قواعده ورفع بنيانه وبقي منه موضع به يتم صلاح ذلك البيت.. ثم قال: وفي الحديث ضرب الله الأمثال للتقريب للأفهام وفضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر النبيين، وأن الله ختم به المرسلين، وأكمل به شرائع الدين. (٢)

الخلاصة:

ضرب الأمثال وسيلة جيدة في تقريب المعاني والأفكار

يلجأ المعلم لضرب المثل عندما تصعب مسألة ما على الأذهان، فيعمد إلى المثل لتبسيطها وتقريبها للفهم.

يتوقف مدى الفائدة من ضرب المثال على براعة المعلم في تصوير المثال لكي يطابق الفكرة التي يريد إيضاحها.


(١) رواه البخاري في كتاب المناقب / ومسلم في الفضائل / وأحمد في باقي مسند المكثرين.
(٢) فتح الباري / كتاب المناقب / حديث رقم ٣٥٣٥.

<<  <   >  >>