للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» (١) وفي هذا الحديث تعظيم حق المسلم والحكم على من سبه بغير حق بالفسق ... (٢) ٢- عن أنس بن مالك قال: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً، كان يقول لأحدنا عند المعتبة: ماله ترب جبينه» (٣) .

٣- عن أبي الدرداء قال: قال النبي: «إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة» (٤) وحسبك بهذا ففيه غنية عن كثير من الآثار التي وردت في هذا الباب، وفيه كفاية لمن أعطاه الله فهماً وعقلاً.

ت - الفحش البذيء:

١- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء» (٥) " (٦) .

الخلاصة:

هذه الخصال الذميمة، تتعدى آثارها إلى الغير، فتؤثر فيه.

السخرية فيها تنقيص للمسخور به وإزدراء له، وهذا جالب للعداوة والبغضاء، فكيف إن كان هذا دأب المعلم؟

اللعن خلق ذميم وصاحبه متوعد بالعقوبة إن لم يتب.

القول الفاحش ينبئ عن سوء الطوية وفساد النية.


(١) رواه البخاري في كتاب الإيمان / ومسلم في الإيمان / أحمد في مسند المكثرين من الصحابة والترمذي في الإيمان / والنسائي في تحريم الدم.
(٢) فتح الباري / كتاب الإيمان (حديث ٤٨) ١ / ١٣٥.
(٣) رواه البخاري في كتاب الأدب / وأحمد في باقي مسند المكثرين.
(٤) البخاري (الأدب المفرد) وصححه الألباني برقم ٣٤٠ / ٣١٦ / مسلم في البر والصلة / أحمد في مسند القبائل / أبو داوود في الأدب.
(٥) الطعان: الوقاع في أعراض الناس بالذم والغيبة، (اللعان) اللعن خلاف النصر، أي الملعون لا ينصره الله فيطرده ويبعده، فلعن المؤمن أي طرده وإبعاده عن الجنة في أول أمره. و (الفاحش) هو الذي يتسرع لسانه بالفحش ولا يريد أن ينطق به.. قال: وكذا الفحش بالفعال قال الحافظ: هو الزيادة على الحد في الكلام السيء، فمن تعدى بزيادة القبح في القول والعمل فهو فاحش. (البذيء) قال الجوهري: هو التكلم بكلام لا ينفع، وقال القاري: هو الذي لا حياء له (النقل من كتاب فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لفضل الله الجيلاني ١ / ٤٠٩، ٤١١)
(٦) البخاري (الأدب المفرد) وصححه الألباني برقم ٢٣٧ / ٣١٢. وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة / والترمذي في البر والصلة.

<<  <   >  >>