للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١] إخلاص العلم لله

أمر عظيم غفل عنه كثير من المعلمين والمربين، ألا وهو تأسيس وغرس مبدأ إخلاص العلم والعمل لله. وهو أمر لا يفطن له لبعد فئام من الناس عن المنهج الرباني. ولعمر الله كم من علوم مفيدة وأعمال جليلة للأمة، لم يستفد أصحابها منها شيئاً وذهبت أدراج الرياح وكانت هباءً منثوراً. وذلك لأن أصحابها لم يخلصوا في علومهم وأعمالهم، ولم يجعلوها في سبيل الله، ولم يكن همهم نفع إخوانهم المسلمين بهذه العلوم والمعارف والأعمال، إنما كانت أغراضهم نيل منصب أو جاه ونحو ذلك، ولذلك استحقت أن تكون هباءً منثوراً، أي نعم قد ينتفع أولئك بعلومهم ومعارفهم في الدنيا، من مدح وثناء ونحو ذلك ولكن ذلك عاقبته إلى زوال ولعل الحديث الذي رواه أبو هريرة يجسد ذلك المعنى:

<<  <   >  >>