للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقوال العلماء في الاستقامة:

سُئل الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة فقال: ألا تشرك بالله شيئًا. قال ابن القيم: يريد الاستقامة على محض التّوحيد (١) .

وفي قوله - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (فصلت:٣٠) . فسَّر السَّلف الاستقامة فقالوا: (٢)

قال عمر رضي الله عنه استقاموا لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثّعالب.

وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه استقاموا: أخلصوا العمل لله.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه استقاموا: أدّوا الفرائض.

وبمثل ذلك فسَّرها ابن عباس رضي الله عنه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: استقاموا على محبّته وعبوديَّته، فلم يلتفتوا عنه يُمنة ولا يُسرة.

ومن أقوال العلماء في الاستقامة:

قال ابن القيم: الاستقامة تتعلّق بالأقوال، والأفعال، والأحوال، والنِّيَّات، فالاستقامة فيها: وقوعها لله، وبالله، وعلى أمر الله.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة (٣) .


(١) - انظر: مدارج السالكين (٢ / ١٠٤) .
(٢) - انظر: تفسير الطبري (٢٤ / ١١٤) ، ومدارج السالكين (٢ / ١٠٤) .
(٣) - انظر: مدارج السالكين (٢ / ١٠٥) .

<<  <   >  >>