للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسأذكر بعض الأمثلة التي يتَّضح فيها معنى التَّفريط والجفاء:

١- تأخير الصلاة عن وقتها تفريط، ولذلك ورد في الحديث: «أمَّا إنّه ليس في النوم تفريط، إنَّما التَّفريط على من لم يصلّ الصّلاة حتى يجيء وقت الصَّلاة الآخر» (١) .

٢- رؤية المنكرات وعدم إنكارها مع القدرة تفريط.

٣- إهمال تربية الأولاد، تفريط.

٤- ترك الأخذ بالأسباب، تفريط.

٥- تأخير عمل اليوم إلى الغد - دون سبب - تفريط.

٦- الغلظة في المعاملة، جفاء.

٧- عقوق الوالدين، جفاء.

٨- قطع الأرحام وعدم صلتهم، جفاء وتفريط.

٩- عدم القيام بحقوق العلماء وضعف الصلة بهم، جفاء وتفريط.

١٠- السلبيَّة مع واقع المسلمين وشئونهم وشجونهم، جفاء وتفريط.

وبهذا يتبيَّن معنى التّفريط والجفاء، وأن بينهما عمومًا وخصوصًا. وهما يُقابلان معنى الغلوّ والإفراط.

وعند التَّأمّل في استعمال العرب لهما يلحظ أن الجفاء يستعمل - غالبًا - فيما فيه قصد الأمر من التَّرك والبعد وسوء الخلق. أمَّا التَّفريط فمنشؤه - غالبًا - التَّساهل والتَّهاون.


(١) - جاءت هذه العبارة في حديث أبي قتادة الطويل. أخرجه مسلم (١ / ٤٧٣) رقم (٦٨١) . وأخرجه مختصرًا: أبو داود (١ / ١٢١) رقم (٤٤١) . والترمذي (١ / ٣٣٤) رقم (١٧٧) . والنسائي (١ / ٢٩٤) رقم (٦١٤) . وغيرهم.

<<  <   >  >>