للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ " قال الترمذي: حديث حسن.

وقد قدّمنا في باب ما يُقال عند الصباح والمساء حديث أبي داود، عن أبي سعيد الخدري، في قصة الرجل الصحابي

الذي يُقال له: أبو أمامة، وقوله: " هموم لزمتني وديون ".

(باب ما يقوله من بُلي بالوَحْشة)

٣٦٩ - روينا في كتاب ابن السني، عن الوليد بن الوليد رضي الله عنه، أنه قال: يارسول الله، إني أجدُ وحشةً، قال: " إذَا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، ومن هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ، فإنَّها لا تَضُرُّكَ أوْ لا تَقْرَبُكَ ".

٣٧٠ - وروينا فيه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: " أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو إليه الوحشة، فقال: أكْثِرْ مِنْ أنْ تَقُولَ: سُبْحانَ المَلِكِ القُدُّوسِ ربِّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ، جللت السموات والأرض بالعِزَّةِ والجبَرُوتِ، فقالها الرجلُ فذهبتْ عنه الوحشة (١)

(بابُ ما يقولُه مَنْ بُلي بالوَسْوَسَة)

قال الله تعالى: (وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) [فصلت: ٣٦] فأحسنُ ما يُقال ما أدَّبَنا اللَّهُ تَعالى به وأمرَنا بقوله.

٣٧١ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتِي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فإذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بالله وَلْيَنْتَهِ ".

وفي رواية في الصحيح قال: " لا يَزالُ النَّاسُ يَتَساءلُونَ حتَّى يُقالَ: هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذلكَ شَيْئاً فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ وَرُسُلِهِ ".

٣٧٢ - وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ وَجَدَ مِنْ هَذَا الوَسْوَاسِ شيئا فَلْيَقُلْ: آمَنَّا باللَّهِ وَبِرُسُلِهِ ثَلاثاً.

فإنَّ ذلكَ يَذْهَبُ عَنْهُ ".


(١) وإسناده ضعيف.
(*)

<<  <   >  >>