للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٨٧ - وروينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود والنسائي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: " اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ".

٥٨٨ - وروينا في كتاب الترمذي عن عمارة بن زَعْكَرَةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنَّ اللَّهَ تَعالى يَقُولُ: إنَّ عَبْدِي كُلَّ عَبْدِي، الَّذي يَذْكُرُنِي وَهُوَ مُلاقٍ قِرْنَهُ " يعني عند القتال.

قال الترمذي: ليس إسناده بالقويّ (١) .

قلت: زَعْكَرة بفتح الزاي والكاف وإسكان العين المهملة بينهما.

٥٨٩ - وروينا في كتاب ابن السني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: " لا تَتَمَّنَّوْا لِقَاءَ العَدُوّ، فإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ ما تبتلون بِهِ مِنْهُمْ، فإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبُّنا وَرَبُّهُمْ، وَقُلُوبُنا وَقُلُوبُهُمْ بِيَدِكَ، وإنَّمَا يَغْلِبُهُمْ أنْتَ ".

٥٩٠ - وروينا في الحديث الذي قدّمناه عن كتاب ابن السني عن أنس رضي الله عنه قال: " كنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلقي العدو، فسمعته يقول: " يا مالكَ يَوْمِ الدّينِ، إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ " (٢) ، فلقد رأيتُ الرِّجالَ تُصرَع تضربُها الملائكةُ من بين أيديها ومن خلفها (٣) .

٥٩١ - وروى الإِمام الشافعي رحمه الله في " الأُم " بإسناد مُرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجُيُوشِ، وإقامَةِ الصَّلاةِ، وَنُزُولِ الغَيْثِ " (٤) .

قلت: ويستحبّ استحباباً متأكداً أن يقرأ ما تيسر له من القرآن، وأن يقول دُعاء الكَرْب الذي قدَّمنا ذكره.

٥٩٢ - وأنه في " الصحيحين " " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه رَبّ العَرْشِ العظيم، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ ".

٥٩٣ - ويقول ما قدَّمناه هناك في الحديث الآخَر: " لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبْحان اللَّهِ رَبّ السَّمَوَاتِ السَّبْع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنْتَ، عَزَّ جارُكَ وجل ثناؤك ".


(١) لكن له شاهد حسَّنه به الحافظ، قال ابن عالن في " شرح الأذكار ": قال احافظ: ولكن وجدت له شاهدا قويا مع أرساله أخرجه البغوي من طريق جبير بن نفير فلذلك قلت: حسن.
(٢) في بعض النشخ: إيَّاك أعْبُدُ وإيَّاكَ أستعين.
(٣) ؟ قدم التعليق عليه في الصفحة ١٠٥.
(٤) انظر التعليق عليه في الصفحة ٣٣.
(*)

<<  <   >  >>