للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله عنه قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتعوّذُ من الجانّ وعين الإِنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا أخذَ بهما وتركَ ما سواهما " قال الترمذي: حديث حسن.

٩٦٦ - وروينا في " صحيح البخاري " حديث ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يُعوِّذ الحسن والحسين: " أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةِ وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ، ويقول: إنَّ أباكُما كانَ يعوّذ بهما إسماعيلَ وإسحاقَ ".

٩٦٧ - وروينا في كتاب ابن السني عن سعيد بن حكيم (١) رضي الله عنه قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا خافَ أن يُصيبَ شيئاً بعينه قال: " اللََّهُمَّ بارِكْ فِيهِ وَلا تَضُرّهُ ".

٩٦٨ - وروينا فيه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " مَنْ رأى شَيْئاً فَأعْجَبَهُ فَقالَ: ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ لَمْ يَضُرَّهُ " (٢) .

٨٦٩ - وروينا فيه عن سهل بن حُنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إذَا رأى أحَدُكُمْ ما يُعْجِبُهُ في نَفْسِهِ أوْ مَالِهِ فَلْيُبَرّكْ عَلَيْهِ، فإنَّ العَيْنَ حَقُّ ".

٩٧٠ - وروينا فيه عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " إِذَا رأى أحدُكم من نفسِه ومالِه وأعْجَبَهُ ما يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ " (٤) .

٩٧١ - وذكر الإِمامُ أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمهم الله في كتابه " التعليق " في المذهب قال: نظرَ بعضُ الأنبياء (٥) صلواتُ الله وسلامُه عليهم أجمعين إلى


(١) في ابن السني عن حزام بن حكيم بن حزام، وهو تابعي مجهول، فهو مرسل، وفي رواية المصنف: عن سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، وهو ممّن عاصر صغار التابعين، ولم يثبت له لقي بأحد من الصحابة، فيكون على هذا معضلا.
(٢) رواه أيضا البزار والديلمي، من رواية أبي بكر الهذلي، وهو ضعيف جدا، كما قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٥ / ١٠٩ قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: قال بعض السلف: من أعجبه شئ من حاله أو ماله أو ولده فليقل: ما شاء لا قُوَّةَ إِلاَّ بالله، وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة - يعني قوله تعالى في سورة الكهف: ٣٦ - (ولولا إذ دخلت جنتك قلت: ما شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ) .
(٣) ورواه أيضاً أحمد والحاكم وغيرهما، وهو حديث صحيح يشهد له الذي بعده.
(٤) ورواه أيضاً أحمد والحاكم والصحيح ووافقه الذهبي.
(٥) قال ابن علاّن في " شرح الاذكار ": أخرجه في أماليه في " باب ما يقول بعد الصلاة " عن صُهيب رضي الله عنه، قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحرك شفتيه بشئ أيام حنين إذا صلى الغداة، فقلنا: يا رسولَ الله! لا تزال تحرك شفتيك بعد صلاة الغداة ولم تكن تفعله، فقال: إن نبيا كان قبلي أعجبته كثرة أمته فقال: لا يروم هؤلاء - أحسبه قال شيئا - فأوحى الله إليه أن خير أمتك بين إحدي ثلاث: إما أن أسلط عيهم الجوع، أو العدو، أو الموت، فعرض؟ عليهم ذلك، فقالوا: أما الجوع فلا طاقة لنا به، ولا العدو، ولكن الموت، فماتَ منهم في ثلاثة أيام تسعون ألفا، فأنا اليوم أقول: اللَّهُمَّ بِكَ أُحاوِلُ، وبك أقاتل، (*) =

<<  <   >  >>