للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه) اهـ.

والدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام» . رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

ومن فضائل الدعاء: أن ثمرته مضمونة - بإذن الله - قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من سوء مثلَه؛ ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» . رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من مؤمنٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لله يسأله مسألةً إلا أعطاه الله إياها، إما عجّلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة، ما لم يعجل) قالوا: يا رسول الله وما عَجَلَتُه؟ قال: (يقول: دعوت ودعوت ولا أراه يُستجاب لي» . أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>