للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما يدرك بعضهم أن النصارى لا يؤمنون بالتعايش ولا بالحوار ولا بالتعاون؛ وهم - أي النصارى - إذا نادوا بالتعايش أودعوا إلى الحوار قصدوا بذلك استغلالهما لفرض الهيمنة الدينية التي لا تكاد تختلف في شيء عن الهيمنة السياسية والاقتصادية. (١)

ويرون أن المسلمين لا يمنعهم مانع من أن يستجيبوا لدعوة ((التعايش)) مع غيرهم حتى وإنْ كان مفهوم ((التعايش)) عند غير المسلمين منافيا - جزئيا أوكليا - للمفهوم الإنساني المتحضر الذي يؤمن به المسلمون. (٢)

ويتذرع هذا التيار في دعوته لإقامة الحوار مع أهل الكتاب بشبهات شتى منها: ((مواجهة الإلحاد المادي)) و ((التعاون والتسامح)) و ((التعارف)) و ((الدعوة إلى الله وإفهام الغرب تعاليم الإسلام)) و ((أنه ضرورة يفرضها النظام العالمي الجديد)) و ((أنَّ الحوار وسيلة لتحاشي النزاعات والحروب وصدام الحضارات)) وأن ((الإسلام يدعو العالم لأن يكون منتدى حضارات)) (٣) و ((هو وسيلة لتحقيق الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الأمة)) و ((أنه وسيلة للمحافظة على الأقليات المسلمة في الغرب)) .


(١) انظر: الحوار من أجل التعايش (ص ٩٠) .
(٢) انظر: الحوار من أجل التعايش (ص ٩٠) .
(٣) في البناء الحضاري للعالم الإسلامي، للتويجري (٣ / ٢٠١-٢٠٢) ، وهل الإسلام هو الحل، لعمارة (ص ١٨٩) .

<<  <   >  >>