للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثانية: الانتصار من قتلة الأنبياء:-

إن دماء الأنبياء الذين يقتلون لا تذهب هدرًا فوليها بالثأر هو الله - سبحانه وتعالى -، هم ومن كان قائمًا في الناس يأمرهم بالقسط من المؤمنين، قال - سبحانه وتعالى -: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (١) .

والرسل الذين قتلوا يكون نصرهم في الدنيا بالانتصار ممن قتلهم والانتقام منه، قال السدي: (لم يبعث - عز وجل - رسولًا قط إلى قوم فيقتلونه أو قومًا من المؤمنين يدعون إلى الحق فيقتلون فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله - تبارك وتعالى - لهم من ينصرهم فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا. قال: فكانت الأنبياء والمؤمنون يقتلون في الدنيا وهم منصورون فيها) (٢) .


(١) غافر: ٥١.
(٢) تفسير ابن كثير (٤ / ٩٠) .

<<  <   >  >>