للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرتبة الخامسة: الغلبة.

والغلبة أعلى من النصر فهي تزيد عليه بالقوة مع القهر والشدة (١) ، فهي رتبة أعلى ومرحلة يصل بها التمكين إلى مشارف الكمال ولقد تكفل بها الله - سبحانه وتعالى - لرسله وجنده المؤمنين. قال - تعالى -: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (٢) . وقال - سبحانه -: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (٣) .

وقد حقق العلماء أن غلبة الأنبياء على قسمين:-

١- غلبة بالحجة والبيان، وهي ثابتة لجميعهم.

٢- غلبة بالسيف والسنان، وهي ثابتة لمن أمر بالقتال منهم.

لكن أغلب معاني الغلبة في القرآن الكريم غلبة بالسيف والسنان، كقوله - تعالى -: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} (٤) ، {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} (٥) الآية.


(١) انظر معجم مقاييس اللغة (٤ / ٣٨٨) .
(٢) المجادلة: ٢١.
(٣) الصافات: ١٧٣.
(٤) الأنفال: ٦٥.
(٥) آل عمران: ١٢.

<<  <   >  >>