للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خطوات تغيير المنكر باللسان:

ولتغيير المنكر باللسان أربع خطوات:

الخطوة الأولى: التعريف باللين واللطف:

وذلك بأن يعرف مرتكب المنكر - إما بالإشارة أو التعريض حسب الموقف - بأن هذا العمل لا ينبغي أو حرام، وأنت لستَ ممن يفعل ذلك بالقصد، فأنت أرفع من ذلك، فإن الجاهل يقدم على الشئ لا يظنه منكرا، فإذا عرف أنه منكر تركه وأقلع عنه، فيجب تعريفه باللطف والحكمة والرفق واللين، حتى يقبل ولا ينفر. ويقال له مثلا: إن الإنسان لا يولد عالما ولقد كنا جاهلين بأمور الشرع حتى علمنا العلماء.. وهكذا يتلطف به ليحصل التعريف من غير إيذاء (١) .

فعن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله» (٢) .

وعنها -رضي الله عنها- قالت: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الرفق لا يكون في شئ إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه» (٣) .

وعنها -رضي الله عنها- قالت: «كان النبي- صلى الله عليه وسلم -إذا بلغه عن الرجل الشئ لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا» (٤) .


(١) انظر مجموع الفتاوى، ١٥ / ٣٣٩، و٢٨ / ١٢٧، ومختصر منهاج القاصدين، لابن قدامة، ص،٢٨. والكنز الأكبر ص٢٣٦.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح، ١٠، ٤٤٩، كتاب الأدب، رقم ٦٠٢٤، ومسلم، ٤ / ١٧٠٦، كتاب السلام، رقم ٢١٦٥.
(٣) صحيح مسلم، ٤ / ٢٠٠٤، كتاب البر والصلة، رقم ٢٥٩٤.
(٤) أصله في صحيح مسلم، ٢ / ١٠٢٠، كتاب النكاح، باب (١) ، رقم ١٤٠١، وأخرجه أبو داود في سننه ٥ / ١٤٣، كتاب الأدب، باب في حسن العشرة، رقم ٤٧٨٨، وهذا لفظه، والنسائي ٦ / ٦٠، كتاب النكاح باب النهي عن التبتل.

<<  <   >  >>