للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[السعي في مصالحهم والإصلاح بينهم]

السعي في مصالح المدعوين خلق نبيل ودلالة أكيدة على البعد عن الأثرة وحب الذات مع ما فيه أيضا من حب الخير للآخرين.

واتجاه الناس إلى الداعية تلمسا منهم بقضاء حوائجهم وسيلة يمتلك بها الداعية قلوبهم إذ الإحسان يؤثر في الإنسان، فيزيد القلوب له محبة، وقد يقلبها من البغض إلى المحبة وهذا أمر من وفق إياه فقد أوتي خيرا كثيرا فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مُسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» ... ) الحديث. (١)

والمدعو لو لم يجد عند الداعية إلاّ طلاقة الوجه لتأثر بذلك أثرا إيجابيا مع أنه يسير على من يسره الله عليه.

لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحالُ

(٢)


(١) رواه مسلم كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر ٤ / ٢٠٧٤ حديث رقم ٢٦٩٩.
(٢) شرح ديون أبو الطيب المتنبي للعكبري ٣ / ٢٧٦ قصيدة ٢١٥.

<<  <   >  >>