للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن تعلم العقيدة الصحيحة والتي مصدرها الكتاب والسنة الصحيحة ثم إجماع سلف الامة (١) , والعمل بمقتضاها والدعوة إليها هي أشرف الأعمال وأعظمها , والتي يحاول العبد في هذه الحياة أن يقيمها على ما يحب ربنا , وإن عبادة الله وحده وتنزيهه عن صفات النقص واثبات صفات الكمال وطاعة رسوله والعمل بشرعه وتطبيقه في شئون الحياة كلها والدعوة إلى دينه هي الحكمة من خلق الجن والإنس , ولا يستقيم ذلك إلا بتصحيح العقيدة؛ إذ العمل فرع عن التصور والإعتقاد.

فلا تكون هناك عقيدة صحيحة إلا بان يكون مصدرها الكتاب والسنة وإجماع سلف الامة؛ إذ تعتبر العقيدة هي قاعدة الإيمان والأصل الذي يقوم عليه أركان الإيمان.

وموضوع هذا البحث هو الإخبار عن الله بما لم يأت في القرآن والسنة والذي نتناوله كما يلي:

الفصل الأول: توطئة بين يدي البحث وفيه:

أولا: سبب كتابة هذا البحث.

ثانيا: أهمية هذا البحث.

ثالثا: تعريفات ومقدمات بين يدي البحث.

الفصل الثاني وفيه:

الدليل من القرآن والسنة على جواز الإخبار عن الله.

ما جاء عن سلف الأمة بشأن عدم التَّقَيُّد بما جاء في القرآن والسنة في الإخبار عن الله.

الفصل الثالث: الرد على بعض الاعتراضات على هذا البحث.

وقبل الشروع في البحث لعله من المناسب أن أنقل كلاما للشيخ القاسمي في تفسيره للآية رقم ٨٢ من سورة النساء حيث قال: " وفي بقية الآية العذر للمصنفين فيما يقع لهم من الاختلاف والتناقض لأن السلامة عن ذلك من خصائص القرآن ".

وأسأل الله بأسمائه وصفاته أن يجعل هذا العمل لوجهه خالصا , وأن يكون بحثا نافعا لي وللمسلمين , وأن يتقبله مِنِّي بفضله وكرمه.


(١) - إجماع السلف في باب الاعتقاد فيه تفصيل سيأتي في الفصل الثالث.

<<  <   >  >>