للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجبال يعتبر من غير شك عاملًا مساعدًا على حدوث التكثف وزيادة كمية المطر تبعًا لذلك.

ومن الظاهرات التي تجدر الإشارة إليها أن كمية الأمطار تتناقص تدريجيًّا كلما ابتعدنا نحو الشمال، ويرجع ذلك إلى زيادة برودة الهواء، وما يتبع ذلك من تناقص في مقدرته على حمل بخار الماء.

ونظرًا لشدة برودة فصل الصيف فإن معظم الأمطار التي تسقط خلاله تكون غالبًا على شكل ثلوج تتراكم على قمم المرتفعات وعلي منحدراتها وتتكون منها في بعض المناطق طبقات سميكة خصوصًا في الشمال.

ويمكننا أن نشير هنا إلى مستوى خط الثلج الدائم على مرتفعات النرويج ويتراوح عمومًا ما بين ١٤٠٠ متر في الشمال، ولكنه مع ذلك قد يهبط في بعض المناطق الشمالية المتطرفة إلى مستوى حوالي ٥٠ مترًا.

أما الحياة النباتية الطبيعية في هذا المناخ فتتكون بصفة خاصة من غابات صنوبرية دائمة الخضرة تتخللها أحيانًا بعض الغابات الفضية، ولكن يلاحظ أن هذه الغابات أقل من كثافتها وفي ضخامة أشجارها بكثير من الغابات التي تنمو في المناخ المعتدل البارد الممتدة إلى الجنوب منها على الحافات الغربية لليابس، ففي هذه الغابات الأخيرة توجد أنواع من الأشجار النفضية أكثر تعددًا منها في المناخ البارد.

<<  <   >  >>