للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك ما رواه البخاري عن شكوى أهل الكوفة في عمار رضي الله عنه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن عمارا لا يحسن الصلاة بهم , وهم لم يصيبوا في ذلك فإن عمارا رضي الله عنه صحابي صلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فردَّ على شبهتهم بأنه كان يصلي بهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: (وهذا هو الشاهد) "ذاك ظننا بك يا أبا إسحاق ".

إذا من أولويات أدب الخلاف حسن الظن بالمسلمين؛ لأن المسلم الأصل فيه السلامة ما لم يأتٍ قادح يقدح فيه، أما غير المسلم فإن هذا الأمر لا يشترط توفره؛ لأن الأصل فيه عكس ذلك، ولكن يأخذ الأمر ويقدر بقدره مع كامل الحيطة والحذر والصدق والعلم والعدل وسلامة النقل.

<<  <   >  >>